تفرد

تفرد
every memory i can keeb, just for U

الثلاثاء، ٧ ربيع الآخر ١٤٢٨ هـ

دائم التفكير

تستقطعين من زمني كل الوقت، لأفكر بك ولا شيء سواك، لم اكن أظن يوما أنه ستاتي من تأخذ من وقتي كل وقتي، وتترك فيه كل الفراغ، فأدور طائفا حول القمر، أحاول أن أدرك ما أحتوى من جمال الروح، وعبق البنفسج، وهنيهات لسلب اللب، وتفريغ الفرح في أكياس الحزن الممزقة، لتهرب منها في لحظات غرور أو كذب إبتسامات ميتة، لم أتصور أيضا أنني وبكل ما في الطفل من قوة، أرغب بالبكاء – ولكنه لايأتي، خاصمني هذا الذي اسمه البكاء منذ دهر وما عاد يعطيني تلك اللذة والراحة، حتى البكاء ما عاد يجيء- كلما نظرت الى وجه الملاك، الذي رسم في لحظة من لحظات قليلة يتجلى بها الخالق، فأبدع الروح، رغم بنفسجة حزن صغيرة وأضطراب. طبع الزمن الكثير من العذابات في قلبي، كانت كلها حبرا أو حناء، فزالت في مع أول زخة مطر مظلمة إجتاحت الفؤاد، ويوم أن إستطاع أن يضع سعادتي وشما، جئت وبكل بساطة تسكبين بامتيازك الرائع سيولا من الحمض أذابت كل الوشوم، وحفرتك نقشا كنعانيا، فلا تزولين الا بزوال القلب، وهو بزوالك تزول منه الروح، لقد سكنتني واحتميتي في السويداء، فلا تطولك سياط الكره ولا نسمات الحقد، تأتين بكل برود، تشعلين الأحشاء نارا، تحرقين أشجارا يابسة في الروح، كانت تنتظر ماءا لتبعث فيها الروح من جديد وتبعث بها الروح من جديد، فتزهر الشقائق من جديد، لقد بلغت بي قمة الفرح لتنثريني بعدها غبارا في جليد مروج اليأس الصفراء، كلا، لم أصل لتلك المروج، بقيت ذرات غبار معلقة بين الأمل واليأس – حتى حروف أسمك قسمت مناصفة بين الامل واليأس- أتطاير هبوطا ونزولا عند رغباتك، فلا أصل ذروة الأمل فأرتاح، ولا أصل قعر اليأس فأرتاح، اليأس المطلق راحة مطلقة، موت مطلق وتحفيز للخروج من الذهول، وأمتصاص صدمة الأمل الكاذبة.

أسألكم سادتي صبرا جميلا

ففي أولى لفظتين نصف عمري

يليها ليل كخصر أنثى

يعتلي ليلي وباقي أمري

أطياف حلم مر داعيا

يداعب فكري ويزيد كفري

عله بلاء دفعه ربي

الهادي لعباده من دون ذكري

حلم مر وما زادني

سوى إقترابا لحواف قبري

ليست هناك تعليقات: