تفرد

تفرد
every memory i can keeb, just for U

الجمعة، ٦ ذو القعدة ١٤٢٨ هـ

الجمعة، ٢٨ شوال ١٤٢٨ هـ

فرح

2 اضافة تعليق

ساخرج اليوم عن نطاق الانا واحاول ان استجمع بقايا ابتسامات في الروح لاحكي عن الفرح، لاحكي عن عطور اقتفت اثر الانف سنينا لتموت على بابه حتى يشعر بالسعادة لفترات اسرع من ذاك الموت، ولكن اي فرح اصفه في عالم نعيشه آلات تعمل طوال اليوم حتى ينعم بعض القردة في الهدوء على اغصان عهرهم العالية؟؟، اي فرح اسبر غوره وهو جلي بؤسه كبؤس فلاح جاء الوالي بعد سنة عمله ليجرده من غمار قمحه ومن ابتسامته البيضاء على عكس بشرته لفحتها الشمس كي تنضج مثل قمحه فيقطفها الموت بعد ان تشيب، اي فرح اجادله ان يبقى وهو كعامل جاء من الهند كي يبني قصورا ويسكن الخيمة المجاورة لها ويتقاضى الفتات، اي فرح اغني له وهو يسكن في حبقات عينيك التي غابت، مذ غابت عني غاب الفرح والحزن معا، غاب التوافق والتناقض، غاب الغياب فاصبحت كحجر لا يملك الا ان يلقى به في احدى جدران قصر لا يعلم بوجوده الا كلانا وسنديانة كانت يوما بشر، فاذهبي ايتها العطور ابحثي عن فرحك بعيدا عن دنياي الخانقة، بعيدا عن مقبرة اساي التي تحتضن البؤس شجر زقوم تسقيه الاحلام والفرح.

الأربعاء، ٢١ رمضان ١٤٢٨ هـ

؟؟؟

11 اضافة تعليق

بدا لي للوهلة الاولى التي عزمت فيها بدفع قوة الشوق الى اخراج هذه التفاهات التي القي بها كل مدة خارج هذا العقل الملبد بغيوم تحمل في طياتها احماضا وعذابات بدا لي ان الكلام الذي انوي رشه في هذه المدونة اكثر من ان يسمح لي الزمن الهارب من قبضة اليد ان القيه ها هنا ....... هنا اضطر للتوقف عن الكتابة وعدت لها الان بعد بضع ساعات ولم اعرف لماذا كتبت ما سبق واين كنت اريد ان اصل، لعلي لم ارد الوصول الى اي مكان، فالوقوف مطولا في نفس الكارثة افضل من الذهاب الى مجاهيل يكثر فيها حطام المراكب التى تجاوزت حدود احلامها افق المعقول فاندثر قبطانها في عتمة ........ اي عتمة ؟؟ انقطاع في الاتصال بالانترنت يسبب لي انقطاع عن الفكرة، اغلق الجهاز وانا اشتم اشياء كثيرة تداخلت الي الفراغ الذي تركته الفكرة هاربة بلا موعد كما تجيء، استغرب هذه الفكرة التي لا تاتي قط بنفس ملابسها، تبدلها وتعود وهي لا تزال تخفي داخل خرقها البالية نفس الاسى وذات الكم من الانهيار والشرود، وها هي تداهمني اليوم لاقف قليلا متمنيا مكوثها حتى انهي رسم فستانها الممزق والمرقوع بلا تناسق في اللون او الالم، اتسائل ولا ادري ان كانت تكتب هكذا او هكذا انا اتساءل، هل تدرك تلك الحناجر الجميلة التي تناوبت على مضغ اهواك بلا امل معنى هذه الكلمات، هل عرفت تلك الافواه كيف يكون العشق بلا امل، هل مضغت قلوبهم كما مضغو كلماتها، هل يعقل ان هناك من يرفض ان يعطي هذا الامل لفيروز او مكادي نحاس او مي نصر ..... لتكتوي هؤلاء ويحترقن تفاعلا وهن يلقين بكلمات الاغنية في قلوب لا تحتاج لكي تدرك معنى ان تهوى بلا حياة، والان لا تطير الفكرة ولا ينقطع الانترنت انما بدات اخاف ان اكمل الغوص في ما وراء ستار الفكرة فارى بشاعة المنظر، واكتفي الان بان استنشق اهواك بلا امل بفستان اخر

الأربعاء، ٢٥ رجب ١٤٢٨ هـ

أي اشي

5 اضافة تعليق

كنت كما يفعل معظم الواقعين تحت مطرقة اليأس من الحالمين قد اتخذت عهدا على نفسي ان لا اعود الى الادب قراءة وكتابة (على قدر الممكن نحو المستحيل) وان اخلع عباءة المثقف المدعي والبس عباءة الراكض نحو شغف العيش لهدف العيش لا اكثر، وانكرت على نفسي الذهاب الى الموت بهدف العيش فوقعت في انتكاسة التناقض لدى التحول السريع, والان ها انا انفض عهدي لعهدتي متخوفا كمدعٍ للصوم يسرق رشفة من الغباء، كنت اتسلل ليلا بعيدا عن عيوني لانقب عن حبات قمح نثرها هذا او ذاك على مدونته ليطعم بها حمائم عطشى للاحتمالات الكبيرة... فتلتصق الحبات في حنجرتها لتموت، او قد يكون نثرها علها تنبت القليل من الاحتمالات الكبيرة... فتنقذ تلك الحمائم من جوعها العظيم، وهنا قررت ان استمر ... احفر .. واحفر .. واغرس يأسي عميقا عله ينبت أملا زهوره شهداء وثماره فلسطين.

عندما يدرك شخص كان يعتقد انه حفرة امتصاص لكل الالم والظلم يدرك بأنه كان منبعا يغمر بهما الآخرين، عندما يعلم انه كان قد زرع بغباءه وتهوره الطفولي حياة أجمل ما ظهر له في الوجود منذ ان صرخ صرخته الاولى مستغيثا بالله ان اعدني لا اريد الخروج، عندما يعلم انه زرعها قهرا وبلبلة وتنغيص، واحتمل الآخر وكتم نزيفه بخيوط من القنب وكبت صرخاته بضحكات كي يزيد الالم الما، عندها يعلم انه لن يعوض او يرد الدين ما عاش وما بذل ..... وبينما يغرق في التفكير "جئت تريد القلب.... تريد تريد .. القلب والقلب شظايا..."؟

يطن هاتفه بنشاز اغنية جميلة وحمقاء تقطع صوت سميح الى مكعبات من الثلج "وبحبك ... وحشتيني ..."؟

هو: ألو

هي: أكنت نائما

هو: كلا
هي: بماذا تفكر في الثالثة فجرا
هو: لا افكر .... اتسلى
هي: بمَ
هو: بأحلامي
هي: ها ؟؟؟؟!!!؟
هو: اتعرفين الصور المقطعة لالف قطعة وتريدين ان تجمعيها لتخرجي بلوحة كاملة يعني البزل
هي: اعرفها...؟
هو: وجدت احلامي مقطعة لالف قطعة واردت ان اشكلها لتكتمل صورة الحلم، ولكني اعاني من مشكلة، فكل القطع لديها لون واحد طغى عليه السواد، فاذا ما اردت ان اميز مواضع القطع اجدها كلها لا تشكل لدي فرقا، وان استطعت ان اجمعها ساخرج بلوحة تحمل افقا اسودا، وانا لا املك الابيض لارسم فيها قمرا ينير الافق قليلا، ولا الاصفر ارشقه حبوب قمح، ولا الاحمر اسقيها دمي، ولا الاخضر لانبتها .... ولا ولا.... ولا
هي: يا عزيزي انت مصاب بعمى الاحلام فا.....؟
وينقطع الحلم الاتصال على صوت سميح مرة اخرى "اشتقت اليكِ اشتقت اشتقت...."؟
ويعود بعد اغفاءته القصيرة تلك يراجع منى جبور وهي تلهمه فنون الحياة الاجمل "أيها اليأس أنحر لأجلك جبيني، كم أنا بحاجة للموت والصقيع، كم تساوي حفنة الهدوء من دموع، ولم أبكِ" ولم أبكِ

الاثنين، ٣ جمادى الآخرة ١٤٢٨ هـ

deadlock

5 اضافة تعليق

يقف منشدها لبادرتها الغريبة
تمضي مبتعدة تحث خطاها، تحاول جهدها ان لا تلتفت اليه
يستجمع كل ما يملك من قوة في صوته الضعيف، يصرخ اسمها فتنتفض الحجارة الما
تتجاهله، تدّعي الصمم
يركض ليحتمي بزهرة مشمش كي لا تراه اطيافها باكيا غياب المطر، تداهمه الذكريات صامتة، هكذا التقيا، هكذا كان الفراق
تستمر في المسير، تبصق اسمه من فمها، يبقى معلقا في المدى، لا يصل الارض فتدوسه ولا يعود ليعود
تطير نحلة من الزهرة جافلة خوفه، يتوسلها ان تبقى، تخافه اكثر وتطير
يطالعها المارة بتفرس شديد، تتذكر شيئا ما يتدلى من فمها، تحاول تجفيفه لا يجف، تحاول ازالته لا يزول ... تكف عن المحاولة
لا يقوى على التفكير ... بدأ ينهار .... بدأ يستسلم .. ادرك انه ... كلا لم يدرك ... فقد القدرة على الادراك
خجلت كثيرا ... قررت العودة ... هو من يساعدها
يفيق ... يحمل جروحه في حقيبة سفره ... ولا يعود

السبت، ١ جمادى الآخرة ١٤٢٨ هـ

صباح معتم A DARK MORNING

3 اضافة تعليق

تركته ليلة امس وكان آخر ما قاله: لن اذهب اليهم بنفسي، اذا ارادوني فلياتوا الي، ولكن لو يؤجل الموضوع حتى ينتهي الفصل واحضر زفاف ابن عمي.
افقت هذا الصباح لاجد الشمس تغرق في نوم عميق، إعتقلوه.
لم افق من هول الصدمة الا عندما لاحظت ان عداد السرعة في السوبارو القديمة يشير الى 170، عندها علمت انني لن الحق به.
إفترضت لما جد علي من ظروف انني ساغيب طويلا عن مدونتي، ولكني علمت ان لا مهرب لي الى اليها، فعدت.
WHEN I LEFT HIM YESTERDAY NIGHT, THE LAST WORDS HE SAID: I WILL NEVER GO MYSELF, IF THEY WANT ME THEY CAN COME AND TAKE ME, BUT I HOPE TO FINISH THE SEMESTER AND TO BE IN MY COUSIN WEDDING BEFORE THIS.
WHEN I WAKE UP THIS MORNING THE SUN WAS IN A DEEP SLEEP, THEY ARRESTED HIM.

الأربعاء، ٢٧ جمادى الأولى ١٤٢٨ هـ

3 اضافة تعليق

قد أعود قريبا، وقد يطول الغياب، ولكن حتما سيكون اللقاء، وقد يكون في عالم اخر يكن لنا بعض الاحترام
وحتى ذلك الحين استودعك قلبي
and you still
ALL I NEED IN MY LIFE

الجمعة، ٢٢ جمادى الأولى ١٤٢٨ هـ

لفة بالسيارة

8 اضافة تعليق

شو رايكم يا شباب اليوم اليوم نستأجر سيارة ونطش، قرفنا من هالروتين - منيح، بس مين بدو يسوق - انا بسوق - بس انت ما بيرضو يأجروك السيارة، ما معك رخصة - يا جماعة ليش التعقيد، بنروح عند فلان بنوخذ هويتو ورخصتو وبنستأجرها - يللا، هاذا الحكي الصح ونبدأ في المسير، خمسة شباب، نضحك ونخطط لما سنقوم به من ابتعاد عن الروتين، نتحدى الواقع والحواجز ونكسر المستحيل ننطلق لنشعر اننا لسنا نحن وان الوطن ليس الوطن، نسير طامحين في ان نجد صديقنا لناخذ هويته (لن نختلف هنا على تعريف الهوية، وكل ما اقصده هو تلك البطاقة الخضراء الحمقاء التي لا نفكر في ان نذهب الى المرحاض دون حملها، فقد يواجهنا حاجز في منتصف البيت، من يعلم)، سائرون نحو رغبة طفولية لشبان حرمو الطفولة ولم يخلقوا ليجدوا ابائهم قد جهزوا لهم مخطط مسيرة الحياة، ان نركب سيارة نطوف بها اين اردنا ولا نسمع صوت يقول: اتفضلوا يا جماعة انا ما بقدر اوصل الا لهون، وفي واحد ما دفع الاجار. نلمحه يقترب من بعيد يتربص بنا كقط ينظر الى دوري يحاول ان يحمل بمنقاره الصغير قطعة خبز كانت قد سقطت دون قصد من فم طفل يلتهمها بسرعة كي لا تموت وجبته قبل الصباح، يقترب ويقترب والقلوب تخفق وتنبض (لم يكن خوفا، بل كان كأنه النظر الى حلم يهرب ولا نستطيع اليه لحاق). - بو . (تعال) - ايفو هَ زيهوت (وين الهوية) - خذ الهويات - وكف على جنب - اتا بو (انتا تعال) - مِ ايفو اتا (من وين انت) - مش فاهم عليك، احكي عربي - اتا لو مدبير عبريت (انت ما بتحكي عبري) - نعم؟ مش فاهم، احكي عربي - إنتا ما بتحكي عبري - لأ ينتظر قليلا يريد ان يفاجأني "ويفشل" - بخلال (بالمرة) - نعم؟ مش فاهم احكي عربي - انتا تعال، من وين انتا - من نابلس - وانتا، وانتا .... يبدأ بالتحديق فينا واحدا تلو الاخر، ينادينا واحدا تلو الاخر، يحاول استفزازنا، حتى الآن يفشل. يقول له الجندي الذي يجلس بجانبه بالعبرية: شوف اكثر واحد عصبي فيهم واستفزو، خلينا نتسلى عليه. يرن جوال صديقي العصبي والذي كنت خائفا عليه منذ ان اوقفونا لمعرفتي بعصبيته، وعلمت منذ ان اوقفونا بانه سيضعنا في الموقف الذي لا ارغب ان اكون فيه، لا اريد ان يتأزم الموقف ويقوموا بتفتيشي، اذا ما فتحوا الحقيبة ووجدوا تلك الملصقات وذاك الخنجر فسوف امضي بضعة اشهر وراء قضبانهم لسبب اكره ان اسجن لاجله. يرد صديقي على المتصل: احكي معي بعدين الجيش موقفينا. الجندي يجد طريدته: سكر البلفون. صديقي: هي سكرناه. الجندي: يش بعيوت (في مشكلة) صديقي: شو المشكلة يعني. الجندي: تعال هون يتناقشان، يرفض صديقي ان يعطي الجندي الكلمة التي يرغب (اين بعيوت) فش مشكلة، ولم يكن يعلم انه يعطي الجندي ما يريد، يضرب الجندي صديقي، يرد صديقي فيسقط النظارة الشمسية الغالية لذاك الجندي (وهنا تأزم الموقف)، يفقد الجندي صوابه ويوجه لكمة لصديقي، بحركة لا ارادية طبيعية يضع صديقي يده على وجهه ليحمي نفسه، يسيل الدم من يد الجندي التي اصتدمت باظفر صديقي، والان يتناوب الجنود الثلاثة الضرب، نقف نحن لا نعلم ما العمل، يكسرنا ضعفنا ويقتلنا الموقف، هل وقف احدكم مرة ينظر الى صديقه يتكالب عليه ثلاثة جنود ولم يعلم ما العمل، هل يستطيع احدكم ان يقدر الموقف، كان بيننا اثنان محكومان كلاهما بخمس سنوات مع وقف التنفيذ، ايعلم احدكم ماذا تعني خمس سنوات اخرى في السجن، اخذوه، حملوه في الجيب العسكري واخذوه الا حيث لا نعلم. ندور حول انفسنا، نجد اي سبب لنضحك، نتخيل صديقنا باي وضعية مضحكة لننسى آلامه، ساعة، ساعتان، .....، سبع ساعات من النوع الثقبل، من الوقت البطيء، ومن الحزن القاتل وعقدة الذنب تلف رأسي كما صقر يحوم حول ارنب ينتظر لحظة الانقضاض. اخيرا يتصل: انا بخير، ما تقولو لابوي اني محبوس بلاش يقلق. يأخذ الجندي الهاتف، يتكلم بعربية طلقة: ما تخاف على اخوك (كما اخبرهم صديقي)، الليلة بروح. أما قصة تلك الطيبة التي دفعت ذاك الجندي الى السماح لصديقي بالاتصال فهي كالآتي: بعد ان اخذ الجنود صديقي ذهبوا الى حاجز ثابت ورافقهم من هناك جندي عربي ضخم، اخذوا صديقي الى واد لا انس فيه او جن واكملوا طقوس التسلية بجسده، وبعد ان سئموا اخذوه الى مركز التوقيف حيث اشتكى عليه الجندي بانه ضربه وجرحه في يده، اكمل الجندي روايته، سال الضابط المحقق صديقي فأخبره القصة. صديقي للجندي: مش عيب عليك جندي طويل عريض بتحكي انو انا ضربتك. الجندي مستفزا: فشرت انا ما حدا بضربني. صديقي للضابط: سجل عندك. يخرج صديقي من التحقيق ليجد الجندي العربي. صديقي: شكلك عربي. الجندي: اخرس صديقي: لا بس بسالك لانو في التحقيق حاولوا يخلوني اقول انك انت اللي ضربتني بس انا ما رضيت لانك عربي مثلي وما بيهونلي فيك، الضابط بدو يطلع الجنود الثانيين براءة ويحطها في ظهرك. (وبالطبع كان ذلك كله من تأليف صديقي) الجندي: انا بورجيهم لكلاب، شو ما بدك بس احكيلي، اتصل على عيلتك احكيلهم وين انت. الجندي الآخر يغمز الجندي العربي لكي يعودوا في جولة اخرى من الضرب لصديقي. الجندي العربي يقول للآخر: اللي بصيبو بفضح عرضو وبعد يومين يعود صديقنا ليقول لي عند اللقاء: يللا نستأجر سيارة ويغرق كلنا في الضحك الاليم

الاثنين، ١٨ جمادى الأولى ١٤٢٨ هـ

i'm calling you

3 اضافة تعليق

I love this song so much, but this is not 0.0000001% of how much i love the person who let me know this song, so, just for you my whole life. .. .. .. ..
..
Oh no no
I don't need nobody
& I don't fear nobody
I don't call nobody but U
My One & Only
I don't need nobody
& I don't fear nobody
Idon't call nobodu but U
All i need in my life
____________________

السبت، ١٦ جمادى الأولى ١٤٢٨ هـ

شخصية

3 اضافة تعليق

كنت فاضي ومش لاقيلي شغلة اشتغلها، دخلت على مدونة الرائع احمر، اشوف اذا منزل اشي جديد، للاسف ما لقيت اشي جديد، ف لفت انتباهي كمان مرة قصة القدرات القيادية، ف حكيت افحص قدراتي القيادية كمان مرة بصورة جيدة، جبت قاموس الانجليزي واعملت التست وكانت النتيجة اروع مما اتصور، يا ريت فعليا عندي هيك شخصية وهيك قدرة قيادية. .

الأحد، ١٠ جمادى الأولى ١٤٢٨ هـ

بدون

3 اضافة تعليق

وأنحر نفسي قربانا لكي ترضي
وأصلب جسدي جسرا لكي تمضي

..

..

..

الخميس، ٧ جمادى الأولى ١٤٢٨ هـ

ضجر

1 اضافة تعليق

"انا ضجرة، عندما اكون ضجرة ينعدم الوجود"
منى جبور، والتي لم اقرا لها سوى روايتها "الغربان والمسوح البيضاء"، والتي لم تكتب غيرها سوى روايتها الاولى "فتاة تافهة" عندما كانت في السادسة عشر من عمرها، والرواية الثانية والتي لم تعش لتشهد نشرها، انتحرت هذه النابغة في الحادية والعشرين من عمرها وقد تركت لها بصمة رائعة، لا ادري ما الذي دفعها للانتحار مثلما لا اعلم ما الذي لا يدفعنا اليه، لا اقدر ان اصف روايتها نظرا لاني قاريء مبتديء، ولكن ذاك الكم من الابداع اللغوي الذي احسسته والذي يضاهيه ذاك الكم من الحزن والسوداوية والشخصية التي المسها في كثير من الشخوص التي اعايشها واهمهم انا شخصيا، جعلتني احزن لاول مرة على انسان ينتحر، ان اديبة بمقدرتها حياتها ليست ملكها، ابداعها وموهبتها ليست مالا خاصا لتفرط به هكذا بلا مراعاة ان هناك اناس يحتاجون الى ذاك الكم من الجمال الادبي، ولو كان المنتحر شخصا مثلي لا تساوي حياته شيئا في اي ميزان اوضع فيه، قد يكون الميزان الوحيد الذي استثيره بكامل وزني هو ميزان امي، واذا كان هناك عائقا بيني وبين الموت فهو تلك الدموع.
انا ضجر.... وانعدم الوجود

الاثنين، ٢٧ ربيع الآخر ١٤٢٨ هـ

شرود او عباطة من صغر او معقد

3 اضافة تعليق

حتى بعد مضي ربع قرن (من اساليب المبالغة مشان ابين بعمر ستي) لم يتغير هذا الغبي, لو انني استغل الوقت الذي اتمدد فيه هكذا انظر الى لا شيء وافكر في اللا شيء في جمع الحصى الصغيرة لاصبحت من اكبر تجار "الخشنة او الحصمة".

السبت، ٢٥ ربيع الآخر ١٤٢٨ هـ

تغيير مفاجئ

3 اضافة تعليق

أراه, لا ادري ما هو، ولكني اراه، يبدو شعاع امل, او خيط وهم، او حبل مشنقة يتدلى من الافق الجريح، او لعله سطر في كتاب اليأس, او خط في لوحة الوقت الاخير، لست ادري ولكني اعلم انني اراه

الجمعة، ٢٤ ربيع الآخر ١٤٢٨ هـ

محاولة شعرية على الاغلب انها فاشلة

0 اضافة تعليق

أبطأ
أبطأ
أبطأ
تباطئي أيها الساعات
تباطئي فقد إقتربت
لحظة الوداع
إقترب وقت الممات
تباطئي أو أسرعي
لافرق
فقد شط الثبات
تقدمي بي لحواف قبر
تقدمي بي لزهر صبر
أو إرجعي دهرا فدهر
فالموت آت
وفي الموت لا حزن
ولا ألم
لا شوق
ولا دفتر ولا قلم
في الموت لا مفارقات
تباطئي حد التوقف
تباطئي حد التصوف
تباطئي حد التطرف
ولكن لا تثبتي
أنا أكره الثبات
تباطئي حد الوطن
تباطئي حد الكفن
تباطئي حد الشتات
تباطئي وتعجلي
بالموت
فالفجر على بعد شمسين بات
ولكن تباطئي وتباطئي
فلست أقدر أن أشهد
غياب
أجمل سمفونية يلحنها ليل
يعزفها سيل
ويحملها الى النجمات
تباطئي تباطئي
ليكون مجيء الموت
قبل الرحيل
ليكون مجيء الخيل
قبل الصهيل
قبل غياب أسيل
ليدركني التفتت
ويجرعني التراب
يفصلني شقائق
أو خشبا للبنادق
أو سنديانات
* معذرة سيدتي على التطفل وسرقة المعنى او لعلها محاولة يائسة للاندماج

الثلاثاء، ٢١ ربيع الآخر ١٤٢٨ هـ

اتمنى

0 اضافة تعليق

اتمنى مولاتي لو كانت لدي القدرة لالتقط كل ذرة تراب تدوسينها, واجمعها لابني منها معبدا يحتوي كل قدسية الارض, معبد لي وحدي, اذكرك فيه فيزداد رصيدي لدى الزنابق, واعتلي البشر نبيا يبشر بميلاد جديد للورود, اتمنى مولاتي لو كانت لدي القدرة لاجمع كل زفرة اطلقتها, لاتنفس رئتيك وقت المغيب, اتمنى سيدتي لو كانت لدي القدرة لاجمع كل شعرة غبية تنسل من الميلاد الى العدم, واحيكها ارجوحة, اتمدد فيها اطالع النجوم, فيغلب وجهك على كل جميل فارى النجوم, اتمنى مولاتي لو كانت لدي القدرة لاجمع كل دمعة تتطاير من نبع الحياة، اسقيها بلسما لكل من فقد وطنا، ليجد الوطن, اتمنى مولاتي لو كانت لدي القدرة لاجمع كل حروف العالم, وكل لغاته، لانظمك بها قصيدة عشق ابدية, اتمنى مولاتي لو كانت لدي القدرة لاجمع افكاري, فبحضورك تغيب الافكار، ويهرب الوعي، ففي تلك العيون يكمن الضياع, وفي ذاك الشعر يكمن الموت وتكمن الحياة, يا تناقضي, اتمنى لو كانت لدي القدرة لاجمعك لحنا غجريا من نثار النغمات التائهة

الجمعة، ١٧ ربيع الآخر ١٤٢٨ هـ

عيد ميلاد تعيس

1 اضافة تعليق

يأتي ايار الاول بعد الفضي, يجرجر معه ذيول جو اكرهه, انا اعبد الشتاء كما اعبد عينيك, ولايار معي حكاية عمرها فضي وسنة, تتكرر كل ايار, فعندما بدأت السنابل بالاصفرار, وطغت على خضرة المروج اجواء الاكتئاب والحصاد, وراح الفلاحون يلعنون حياتهم وبؤسهم والشقاء, كانت امي تلعن اليوم الذي اعادت فيه الكرة للمرة الرابعة "هو خطأ هذا الطفل, كنا نكتفي بأخويه واخته, ولكن تبا للواقي, لماذا تاخر هذا الاختراع", وبين مخاض ومخاض شتان, ولكن المصائب تاتي دفعة واحدة, بيروت تحت القنابل تكتوي, وامي تلعن اكتواء احشائها بنار الانبثاق الجديد, ويبدأ مشوار الالم بصرخة, ويتراكم المهنئون, استغرب لنا نحن البشر, نسر لان احدا سيخوض معترك الحياة, ولا نسلحه الا بالخجل والانكسار, ويمضي ايار وايار, ويأتي ايار السادس والعشرين يحمل معه غيوما من رماد, لعله يكون ايار الاخير, ويكتمل الانتحار..... ويكتمل الانتحار

السبت، ١١ ربيع الآخر ١٤٢٨ هـ

اجواء رام الله

0 اضافة تعليق

ما بين العشقين – الوطن والوطن – تنبت بذور الاغتراب حناظل صفراء، تتسلق لتصل قمم الزيتون، قاتلة كل جميل، تندس بسلاسة المتسللين تحت اعشاش العصافير، تظهر لهم عناق الحبيب، تدفعها متباطأة نحو النهايات، وهكذا هم من باعوك يا وطني، تسلقوا ظهور البنادق ليفرغوا مخازنها في قلوب من باعك يا وطني، او ليقذفوها عاليا نحو السماء علهم يسقطوا (طائرة استطلاع للعدو) او قد يسقطوا (قمرا للتجسس)، وكل ما كان يتساقط اسراب من الطيور المهاجرة وحفنات من اوراق طبع عليها جمل من التشهير بقائد لم يكن يوما وطنيا، ليقوم هؤلاء القناصون بتنصيبه كبيرا للوطن، واي وطن "إمارة من غير عمارة، كيف لو صار عنا عمارة"*، أو يضعوا في طيات بياناتهم تلك، تبرئة لخائن وتشهير بمختطفيه، واذا بمختطفيه يخطون باقدامهم الطاهرة فوق رؤوسنا المطأطأة ليرتفعوا بيارق نصر، ويخلدوا في سجل الشهداء. اما اولئك الذين سرقوا منا ما تبقى من الامان، تقاسموه مع اسيادهم, يركبون سياراتهم، يتدافعون بها بين المارة، لا يرون المارة، يتصدى لهم رجل الامن والامان، ذلك الشرطي المقدام الذي خاض دورة تدريبية مكثفة ومعقدة، امتدت لاكثر من عشرين يوما (اكثر بيوم)، ركضوا خلالها اكثر من خمسة كيلومترات في طرق وعرة وصعبة (سهول اريحا)، وتدربوا على كافة انواع الاسلحة المسموحة منها والمحرمة دوليا (اكثر من سبع طلقات لكل مقاتل)، ولبسوا الكحلي وانتشروا في الشوارع يرعون المواطن ويحافظون على حياته التي تساوي الكثير، وعندما تسطع انوار تلك السيارة الطائرة وسط شارع ركب - والذي سمي مؤخرا بشارع بنت جبيل، تعبيرا عن الصمود الاسطوري الذي شهده هذا الشارع – بسرعة ليست اقل من سرعة التراجع العربي، اراد ذلك الشرطي الهمام ان ينقذ الموقف والمواطنين من عبث العابثين بامنهم وامانهم، اشهر سلاحه بسرعة وخبرة مقاتل فيتنامي، اطلق الرصاص على ذلك الشاب، وكانت الاصابة، لم تخطيء الطلقة الشاب، فقط، بل استقرت في راس طفل في العاشرة يحمل علبة من "العلكة" يبيعها للمارة، يقتل جوعه او يقتل الوقت، ولكن القانون دائما بالمرصاد، يقف مع المظلوم ولو على قطع رقبته، ما ذنب ذلك الشرطي المسكين انه لم يتلق التدريبات المناسبة، وتهب قوة من امن الرئاسة لانقاذ الشرطي المسكين من براثن الموت ومن بين انياب اهل ذلك الطفل (اهل الطفل هم المذنبون، كيف سمحوا له ان يخرج للشارع في وضح النهار، ليكون علة في المدينة السليمة، وبثورا تشوه وجه السياحة الجميل)، اما ذاك الشاب الذي تسبب في كل "الخبصة" فانه ضد الكسر (فالمناضلين امثاله الذين وهبوا شبابهم وزهرة اعمارهم رخيصة فداءا للفوضى) يحميهم قانونهم – تلك البنادق التي شوهوها وارباب عملهم الذين يغتاشون على ما تجلبه لهم تلك الضباع -. وبعد ذلك يتدخل كبير البلد لارضاء كافة الاطراف المتنازعة وانهاء الخلاف بالطريق التي ترضي الضمير الوطني "الجديد"، فياخذ الشرطي المهمل عقوبته شهرا اجازة "مع راتب لا ياتي" حتى تهداالنفوس، وياخذ الشاب رخصة لقيادة سيارته المسروقة وقيادة بندقيته المشبوهة (وذلك في المصلحة العامة اذ لايضطر شرطي اخر لايقافه فتعود الكرة للحصول)، وياخذ اهل الطفل جثة ابنهم ليواروها تراب الوطن الغالي "وطن تحكمه الافخاذ الوطنية هذا وطن ام مبغى"**، وتعود اجواء رام الله الصيفية الى ما كانت عليه، حتى ياتي شرطي ومطارد (سواح) وطفل يسرقون جمالها من جديد. الطفل: اسم مفعول بالطلقة، حذفت طفولته لانه ممنوع من التصرف. * عبد الله حداد (ميزانية) ** مظفر النواب (وتريات) فكرة هذا البوست جائتني عندما قالت صديقتي المغتربة والتي لا اعرفها "خايفة حتى الجو يسرئوا منا" فلك منالووووو جزيل الشكر, وللوطن جزيل الالم.

الأربعاء، ٨ ربيع الآخر ١٤٢٨ هـ

تطرف

0 اضافة تعليق

مات صديقي اللدود انا بينما كان يغرقني في نصائحه الغريبة، انا ذاتي صديقي شخصيا لم افهم شيئا مما قلت او قال، قال لي: احذر التطرف في اي شيء، لا تتطرف يمينا فيقتلك اليمين، ولا تتطرف يسارا فيقتلك اليمين، ولا تتطرف في الوسط فيقتلك التلون، ولا تتطرف في الحب فيقتلك الشوق، ولا تتطرف في الشوق فيقتلك البعد، ولا تتطرف في البعد فتقتلك الغربة، ولا تتمادى في الغربة فتقتلك المسافة، ولا تبالغ في المسافة فيقتلك الرجوع، ولا تستعجل الرجوع فيقتلك الروتين، ولا تتطرف في الروتين فيقتلك الملل، ولا تتطرف في التدخين فيقتلك الفقر، ولا تتطرف في الفقر فتقلك الحاجة، ولا تتطرف في التفكير فيقتلك الجنون، ولا تتطرف في الامل فيقتلك الامل، ولا تتطرف في التفاؤل فيقتلك الفشل، ولا تتطرف في التشاؤم فيقتلك النجاح، ولا تتطرف في الحزن فيقتلك الفرح، ولا تتطرف في الفرح فيقتلك الفرح، ولا تتطرف في التعري فتموت خجلا، ولا تتطرف في اللبس فتقتلك الاناقة، ولا تتطرف في اللؤم فيقتلك الكرم، ولا تتطرف في البخل فيقتلك الغنى، ولا تتطرف في الصدق فيقتلك لسانك، ولا تتطرف في الشجاعة فيقتلك جبان، ولا تتطرف في الخوف فتقتلك صرخة، ولا تتطرف في الشرب فيقتلك الوعي، ولا تتطرف في الوعي فيقتلك الجهل، ولا تتطرف في الجهل فيقتلك العلم، ولا تتطرف في العلم فتقتلك الوحدة، ولا تتطرف في الوحدة فيقتلك الزحام، ولا تتطرف في الزحام فيقتلك الضياع، ولا تتطرف ... ولا تتطرف ... وبقي صديقي يتطرف في كرهه للتطرف حتى مات .... وبقيت انا هو صديقي كما كنت راديكاليا لا اقبل انصاف الحلول.

الثلاثاء، ٧ ربيع الآخر ١٤٢٨ هـ

دائم التفكير

0 اضافة تعليق

تستقطعين من زمني كل الوقت، لأفكر بك ولا شيء سواك، لم اكن أظن يوما أنه ستاتي من تأخذ من وقتي كل وقتي، وتترك فيه كل الفراغ، فأدور طائفا حول القمر، أحاول أن أدرك ما أحتوى من جمال الروح، وعبق البنفسج، وهنيهات لسلب اللب، وتفريغ الفرح في أكياس الحزن الممزقة، لتهرب منها في لحظات غرور أو كذب إبتسامات ميتة، لم أتصور أيضا أنني وبكل ما في الطفل من قوة، أرغب بالبكاء – ولكنه لايأتي، خاصمني هذا الذي اسمه البكاء منذ دهر وما عاد يعطيني تلك اللذة والراحة، حتى البكاء ما عاد يجيء- كلما نظرت الى وجه الملاك، الذي رسم في لحظة من لحظات قليلة يتجلى بها الخالق، فأبدع الروح، رغم بنفسجة حزن صغيرة وأضطراب. طبع الزمن الكثير من العذابات في قلبي، كانت كلها حبرا أو حناء، فزالت في مع أول زخة مطر مظلمة إجتاحت الفؤاد، ويوم أن إستطاع أن يضع سعادتي وشما، جئت وبكل بساطة تسكبين بامتيازك الرائع سيولا من الحمض أذابت كل الوشوم، وحفرتك نقشا كنعانيا، فلا تزولين الا بزوال القلب، وهو بزوالك تزول منه الروح، لقد سكنتني واحتميتي في السويداء، فلا تطولك سياط الكره ولا نسمات الحقد، تأتين بكل برود، تشعلين الأحشاء نارا، تحرقين أشجارا يابسة في الروح، كانت تنتظر ماءا لتبعث فيها الروح من جديد وتبعث بها الروح من جديد، فتزهر الشقائق من جديد، لقد بلغت بي قمة الفرح لتنثريني بعدها غبارا في جليد مروج اليأس الصفراء، كلا، لم أصل لتلك المروج، بقيت ذرات غبار معلقة بين الأمل واليأس – حتى حروف أسمك قسمت مناصفة بين الامل واليأس- أتطاير هبوطا ونزولا عند رغباتك، فلا أصل ذروة الأمل فأرتاح، ولا أصل قعر اليأس فأرتاح، اليأس المطلق راحة مطلقة، موت مطلق وتحفيز للخروج من الذهول، وأمتصاص صدمة الأمل الكاذبة.

أسألكم سادتي صبرا جميلا

ففي أولى لفظتين نصف عمري

يليها ليل كخصر أنثى

يعتلي ليلي وباقي أمري

أطياف حلم مر داعيا

يداعب فكري ويزيد كفري

عله بلاء دفعه ربي

الهادي لعباده من دون ذكري

حلم مر وما زادني

سوى إقترابا لحواف قبري

الاثنين، ٢٨ ربيع الأول ١٤٢٨ هـ

ملاذ اخير

0 اضافة تعليق

بينما كنت اقرا، لا اعرف للمرة الرابعة او الخامسة كتابا بعنوان (ربحي وكفى) والذي يتناول فيه الكاتب بطريقة لا تخلو من الابداع – انا لست ناقدا ولكنه احساسي كقاريء – لحظات في حياة المناضل الرائع والمعلم الكبير ابو الرامز ربحي حداد ، وكما كل مرة اتنقل فيها بين دفتي هذا الوطن، يرتعش الجسد، وتتسرب من المقل المتعبة امطارا سوداء، فان رجلا مثل ربحي حداد (وان كنت باعطائي هذا الوصف (رجلا) له لا اعلم هل انا اخطئ فاقلل من عظمته ام انني اخطئ فارفع من قيمة الرجال) يعجز الاقزام امثالي عن حبس دموعهم على فقدانه، ونظرة سطحية وسريعة (سطحية لفراغ المحتوى، وسريعة لتجاري قوة السقوط) الى فلول الرجال من حولي (وهنا اشعر بالخطأ مرة اخرى، فان زمان الرجال مضى) لا تذكرني الا بالمثل الشعبي (عدي رجالك عدي)، وحينها تنحبس الامطار، وتقفر الروح، وينسدل ستار من العدم على الافق الذي يعاني اصلا من ضباب وسراب، ولا يبقى في الروح الا القليل من العزم لاستذكر به سادتنا الشهداء، كم اخجل امام هذا الكم الهائل من السمو والجلالة، وكم اتصور نفسي عدما غلى شكل رجل (اظنني اكرر نفس الخطا)، تتهاوى امامي صروح الامل، الا صرحا يابى على حزني، يحاول ياسي جاهدا ان ينفذ معاوله بهذا الحصن، ولكن متراسا صنع من عزم الشهداء اصلب من ان تنخره سيوف البائسين، نعم، ذكرى ابو الرامز وامثاله وهم كثر ان يذكروا(اعترف الان بانني اتسائل بيني وبين ارواحهم لماذا؟ ما الذي استحق ان تسكب لاجله تلك الدماء، تراب الوطن الذي واراكم وحرمنا من اللقيا، ام كروش من ابتلعوا تلك الاجساد الطاهرة، ام اله القى سلاحة ولاذ بالفرار) الا ان شخصا (لا ادري ان اخطات عاشرا) مثل ربحي حداد وصل الى ذاك المستوى من الرقي الاخلاقي والثقافي وامتلك ذاك الكم من العزم والعقل والاصرار والحب والانتماء، فكانت التضحية لديه اسهل ما يمكن، يضحي بنفسه لكي تقدر عصفورتيه ان تحلقا (ابنتاه)، لقد علم ان حياة الثائر لا تنتهي الا باالقاء السلاح، فقال لزوجته يوم التعارف "اعلمي باني رجل (هنا لم اخطئ فهكذا وصف نفسه) يمشي على قدمين، واحدة في السجن والاخرى في القبر" فكانت الاثنتين، فبعد سجن دام عشرين عاما، لم يكتف، والقى بنفسه بين انياب الموت لينقذ املا من النفاذ، قد لا يكفي الكلام ولا مداد ربي لان يستوفي شهيدا منكم حقه في الوصف، لقد كانت الروح هي المحرك، والعقل هو المخلص، والقلب هو الدليل، والامل هو الدافع، والحب هو الشرارة، وفلسطين كل ذلك، وكما كان المعلم ابا الرامز كان التلاميذ، لن اذكرهم جميعا، ولكن لان البرهان يلزمه قوة المثل، ساترك هنا صورة للنبي الشهيد عامر عبد الله، وهو في لحظة صفاء مع الروح و عناق مع الاجمل فلسطين، يسجد خاشعا للمخلص، ليذهب كلاهما بعدها الى العناق الاطول والاجمل، وتحتضنهما فلسطين، وقد تكون ذكرى ابا الرامز والاخرين، وصورة عامر في النفس، هما الملاذ الاخير من الموت ياسا، فارضنا ليست بعاقر.

الأحد، ٢٠ ربيع الأول ١٤٢٨ هـ

يوم الرجوع

2 اضافة تعليق

وانتظري ان ياتيك الاحياء جميعا في بزات الموت واوراق السيلوفان*

وها هم يتوافدون تباعا الى قلبي المقبرة، هناك حيث تدفن كل الاشياء الجميلة، حيث يختفي اللحن وتورق المأساة زنابق سوداء عابقة برائحة الموت وثآليل الحزن الطافحة، وحيث يولد اللحد من لجام الحقيقة الفاضحة، كيف اخفيك وانت تظهرين كشمس آب في صحراء البعد، وبلا استثناء تسحقين الزهور لحظة لحظة، وبرقة نسيم يحمل في اطياءه كل الامراض المزمنة، إلا النسيان، فلكم حاولت ان اصاب به، ولكن اذا ما اجتمعت مسببات اللاحياة لن تكتمل الصفقة، انا جيفة بانتظار ديدان لن تات، ونسور وقوارض وضباع لن تات، وصديقي الكفن غاب في البحر أو فُصِّل رايات استسلام، ويرفض اللاوعي فيّ ان يستسلم، إستسلم ايها الحالم فتلك الزهرة أبعد وأبعد، تلك زهرة تستحم على قمر، تحلم بوطن من حرير، تنقش في أفياءه، وانت لست الوطن، انت لست الا جزر ارتفع المد ليجرف منها شقائق النعمان، وأضحيت صحراء لا تصلح الا للموت والملح، "وغابات من الاشجار ادركها اليباس"* لو أنك تحتمل الشجاعة، لو انك لست مصابا بامراض الامل والذكرى، لو ان لك قالبا من الجليد في هذه الاضلاع لاثلج صدرك، لو، وكم لوا ستقول، لعنت لو، لعنت الصدفة، لعن العطش في ظل الصحارى، لعن السراب بامله، وكمٌ من اللعنات أكيله للمطر، تاخر عن صحرائي، او نسيها، هل ينسى المطر، هل اصبح المطر طاغية لينسى ان هناك من هم بانتظار عطفه وعفوه، من هم بانتظار ان تطرح ارضهم غير لو، ان تشرق شمسهم على خفقات قلب نرجسة، ما ابعد النرجس، ينتظر ليلي قمرا ينيره، فاذا بالقمر يطل لحظات ليعلن انه موجود، ولكن ليس لهذه الارض نوره، فارضك قد تصالب فيها الموت مع كثبان رمل وكثير من التقاسيم الحزينة. *سميح شقير

الأحد، ١٣ ربيع الأول ١٤٢٨ هـ

كانت ... قصتي

2 اضافة تعليق

كان هذا الهذيان مشروعا لقصة اكتبها، ولكن الهلوسات جرتني لان افقد الكلمات، وكان الذي يكتب حزني. وهكذا وبلا مقدمات يتسلل العشق إلى مقدمة الروح الذابلة وينطوي التكدس على التراكمات فتنتعش المؤلمة، وتستقر في قعرالمفاجئات القاتلة، وكشيء أتى من بعيد ولم يصل، ولكن وجهته كانت نحو البقايا الميتة، جاء ليشبعها خنقا: وهل يهم الميت من الروح إيلام، وتستوفي الحياة شروط اللاحياة، ويهتك المنع بكل جراداته بقية الأغصان اليابسة، وتصحر الروح وتتجلد الرمال وتنطق الأفاعي بفرح الواصلين الى نهاية الوصول: ثمة مكان هنا لجميع البائسين، وتنشق الارض عن مسخ عظيم، تتسائل تلك الهياكل البائسة: ماذا تراه يكون؟ هل وصلت قدرة القادر ان يخلق هكذا شوها مصور، ويقطر المسخ دموعه الحمراء: ما هكذا خلقت، وقد كنت قبل العشق قلبا، وهل يظل للقلب بعد العشق خفقان. ويبدأ الباكي باستعراض قصة حياته القصيرة، فبدءا كانت النبوءة، لقد قالت العارفة لكل ما عرف بعد ذاك: ان هذا الطفل ولد في غير اوانه وسوف يشيخ قبل الشباب ويموت بعد كل المخلوقات البائسة، لقد ولد ليشهد موت كل من احب، فتزيد احزانه من عمق حفر دموعه الدامية على وجنته المشوهة، فيبتعد به الحرق الى اقصى درجات انهماك الالم في مايريد من عمله ان يكون مثالا للاخلاص، وبعد ان ينتهي من دفن آخر ما تبقى من عذاباته سيولد من الافق على سطح المياه العكرة المرتجة صورة تطابق تشوهه، لتنقذ آخر ما بقي من افراحه النائية. استقبل الوجود كلامه المتقطع لفرط البكاء بفرح غريب متفاقم، هؤلاء الاغبياء لا يدركون انهم اولى ضحايا ابتلاء القدر لهذا الايوب، فسألهم الكسير: ايهاالاحياء الاموات، هل في اسوداد افقكم ما يثير فيكم لهو الملذات؟ فأجابته احدى المسوخ اللاهية: ان قلبا ابتلته القوى بما ذكرت لاحسن ما تكون السكنى في كنفه، فان القوى قد اعطت مقدارا معينا من الحزن لكل بعد، واقسم بكل جنبات الخوف ان كل ما اعطي لبعدنا من الم انما اخذته وحدك بلا منازع،فكيف لا نفرح ونحن نعلم اننا سلبنا نصيبنا من الكرب على يديك. توقف الخافق عن البكاء، فقد عرف عنه انه لا يبكي عندما يحزن، وقد كان بعد كلام الفاترة اشد حزنا مما عرف عنه، لقد اصابت كلمات احدى نزواته الخالدة سويدائه فارتعد، اما نزواته الشاردة الخالدة فلم يتحدث الا عن اثنتين منها، ذكر المجروح فيما ذكر انه وبينما كان طفلا في المراهقة التقى بمحض التمزق بغربته الاولى، فانشق عن ورود طغت على نسماتها الاشواك واحتدت، ونهل من خلف التستر ما استطاع ان يسرق من استحيائها الفاحش، وتفتحت في طفولته الرجولة ونضحت ما بقي من الجهل الى ما وراء المعرفة، وبعد أن خفق آلاف المرات بدافع من وقودها الحارق، وهكذا ايضا وبمحض الانسدال قالت السماء كلمتها الاخيرة "مثل اختك، كلمة قالتها ومشت دون انتظار، مثل اختك وانا غير الصمت ماعندي قرار" وبكل مااوتي الانسان من جبن وافقها هذا الحاني الممزق، واكمل يروي قصته " وذهبت، وبقيت وحدي اراجع ذاتي واستحضر ما ضاع من الضياع محاولا استنهاض الوعي من اللاوعي واستدراك الوقت الهارب، فيما اخطات، امصالحة الروح اثم يعاقب عليه الجسد، ام ان اندماج القلب والروح محض تهديد لمآرب العقل الطامح الى سحق الرؤيا وحقن الذهول، نعم لقد ابتدأت حربي مع هذا العدو، وبدأت اسيطر على ساكني هذه الخاربة، فاستنزفت دمائي وطاقات الوطن الضائعة، وسيطرت ولو جزئيا على كثبان الرمل المالحة، وهمشت هذا الذي اسمه العقل وارقته لطول المجافاة، فالعقل يمرض حين يبتعد عن الواقع وتلهو بمصائره احلام السابحين الى فضائات العدم الجميل القاتل، وتوقف الزمن، سبع سنوات عجاف، سبع سنوات وانا والعقل نتلاطم كامواج القهر الثائرة، اغلبه تارة فاعجب بماجنة عابرة واضيفها الى آهات مسوخي المترامية على اطراف الدنيا البائسة، وانظرالى تلك كمنقذة استوحي من عينيها سراب الامل وانثره كلمات في عصف الرياح الباردة، وعندما افتح ابواب سراديب ماهيتها اجدها لا تصلح لان تلغي الذكرى الأبقى والأجمل والأكثر قتلا، فالقي بها الى صحرائي الموحشة ذكرى اخرى تعيش بين المسوخ العابرة، نعم، لم اجد يا سعادتي من استطاعت ان تنازعك عرشي فبقيت الخالدة الهاربة، اذكر يا سيدتي الاولى والاجمل عندما سألتك أحبك ما الجواب؟ قلت لي أتعدني ان تبقى هذه الكلمات الى ما لا نهاية؟ اجبتك وهل لمثلي ان ينكر الخلود لمثل عشق عينيك، وروحك، آه كم روحك المرحة جميلة، آه كم انقذت بدعابتك المرة مرارتي من الزوال الى انكار الالم ولذته ممزوجا بشقيقه الامل، انه كانكار الذات، فمثلي يا سيدة كوخي يناطح الالم لانه يؤمن بان هنالك يوم ينتهي فيه كل العذاب، الالم يعيش معنا ونستلذ به لانه يعطينا الامل، والامل خطوة نحو استكمال ملامح الحرية، والحرية لمثلنا لا تاتي الا بالموت، فالموت يا قاتلتي هو لمثلنا نهاية الالم، فدعيني اموت في عينيك لانهي المي المزمن. لقد سرك ما سمعت، ولففتني على قدمك خلخالا تتباهين به امام صديقاتك الفارهات الفارغات، وذبنا بحرارة الاحتراق، وسقيتني نبيذا ما زالت قشعريرة طعمه تلف شفتاي، فشفتاك يا مسكرتي كانت بداية القتل، ولكنه توقف، خرجت من قشرة الكبت الى فضاء المعرفة، واستحوذت على عواطفك الافكار الفارهة، واصبحت ترين الرجال بمنظار من الذهب، فيختفي مثلي امام هذا القدر الساحق من الاحلام العابرة بسرعة لا استطيع معها سيرا، وخلعت هذا الخلخال بعد ان رايت ماسة تلف عنقك الساحر، اذكرت لك مالكتي يوما ان لك عنقا يجعلني اصغر امام عظمته الصاعقة. كان لا بد من ان تكوني بهذا الجبن لتبعثي لي برسول يبلغني ان لا امل، ولاامل اي لا الم، اي لا حرية، اي لا موت، عندها جئتك محاولا انقاذ نفسي من ابتعاد سيفك عن احشائي، قلت وبكل ما في وقاحتك من تهذيب: هناك آخر. القيتها في سمعي، اذن هناك دخيل الى عالمي، العشق يا معشوقتي السكين لا يقسم على اثنين، فاختاري، يا لحماقتي "اختاري" قلتها كمن يتنبا بنتيجة مسبقة لمباراة بين المانيا والسعودية، قلتها ويا لشدة كرهي لآل سعود، الا انني رايت نفسي البس دشداشا ابيض، واعتمر غطرة بيضاء، يعلوها عقال اسود، نعم يا فاقدتي، لقد رايت نفسي البس الاستسلام ويلف راسي السواد، وكما كان توقعي لنتيجة تلك المباراة الفاضحة اجبتني بشيء من التردد يخفي سرور الظافرين، وقلت تبررين الملل وتحاولين احياء الالم المؤمل بداخلي ان ستجد غدا من هي افضل مني، اجبتك كمنجم اصاب الهدف ان ذلك لن يكون، ولم يكن، وفقط لكي ابقى قريبا من الحلم الدفين اخبرتك بان ذلك لن يمنع صداقتنا "الاخوية" الدائمة، وافقتني فرحة بانتهاء احلامك كما اردت، ولكن لم تلاحظي يا فاتنتي الغبية انك "انهيت" احلامك، وافترقنا واقترفنا الصواب. وبمحض استهتار القدر بمشاعري دعوت الى حفل زفافك، نعم لقد دعاني صديقي والذي كان بمحض ابتلاء القدر اخ لزوجك، وحضرت، حملت كل ما املك من الصبر وحضرت، حاولت قدر الامكان ان لا تلتقي عينانا، ولكن عندما كان، ... لاادري ان كان شعوري في تلك اللحظة قد يجد يوما مبدعا يصفه، وفقدت لحظتها كل صبري، اتذكرين كم كنت صبورا على كل هفواتك ايام الوجد، اتذكرين ذاك الكم من الايوبية في صبري، فقدته برمشة عين او بالتقاء عين بعين، تسللت دمعة قبل ان ادركها فهربت، خفت ان افضح وتفضحين، وعندما سالتني بعد ايام عسلك لماذا لم تبق، وجدتني كعادتي في مراعاة آمال الاخرين اختلق الكذبات، وبقينا كما انتهينا اصدقاء وانتهينا. واطرق مرعوبا بتلك الذكرى، وعاد لشروده الدامي، وبعد ان استفاقت احدى المسوخ من حمو الصدمة التي لسعتها لسماعها تلك الطقوس الذاوية لروايته المخيفة سالته بكل ما في حواء من وقاحة برائتها وما هي القصة الاخرى؟ فمضى يدق الارض بطيئا ليبتعد عن هذا السؤال، وظن الحاضرون انه اصيب بالصمم مع ارتفاع صوت تلك السائلة الملحاحة الوقحة، اماهو فقد اصابته الصدمة بذكرى لا تزال تمر ويراها كل يوم.فالاخرى قصة اخرى وقضية اخرى يتلو اسمها في صلاته ليتقرب بها من الورود، وعذرا ان لم يستطع ذكرها، فان مجرد التفكير بها هو محاولة انتحار.
هي بعض الياس الاخير، وآخر الليل الجميل.